تتجه الحكومة الجزائرية خلال سنة 2026 إلى تنفيذ واحدة من أكبر الميزانيات في تاريخ البلاد، تجاوزت 135 مليار دولار، بهدف دعم النمو الاقتصادي وتحسين ظروف المعيشة، مع تركيز كبير على برامج السكن ومواصلة المشاريع الكبرى في النقل والبنى التحتية.
300 ألف سكن بصيغة البيع بالإيجار
أبرز ما جاء في مشروع قانون المالية هو تمويل 300 ألف وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار (AADL)، في إطار دعم الطلب المتزايد على السكن وتحفيز البنوك العمومية على منح قروض ميسّرة بفائدة 0% للمستفيدين من هذه الصيغة.
كما تم تمديد آجال تقديم طلبات اقتناء السكنات الاجتماعية إلى غاية 31 ديسمبر 2026، ما يمنح فرصة إضافية لشاغلي السكنات العمومية الراغبين في تملك مساكنهم نهائيًا.
10 آلاف سكن عمومي إيجاري ومواصلة التهيئة
خصص المشروع أيضًا غلافًا ماليًا لإنجاز 10 آلاف سكن عمومي إيجاري (LPL)، إلى جانب أشغال التهيئة والربط بالشبكات الضرورية، وتعويض نزع الملكية الموجه للمشاريع العمومية.
كما تشمل البرامج تنفيذ مشاريع عمرانية جديدة، منها أشغال حماية المدن وتعديل مجاري الأودية، خصوصًا في المدينة الجديدة سيدي عبد الله، وإنجاز 430 مرفقًا عموميًا مرافقًا للأحياء السكنية تشمل مدارس، متوسطات، ثانويات ومراكز صحية.
تطوير النقل والبنية التحتية
على الصعيد التنموي، ستتواصل مشاريع المترو والترامواي في الجزائر العاصمة وقسنطينة ومستغانم، إضافة إلى توسعة شبكة الطرق الكبرى وإنجاز محولات تربط الطريق السيار بخط بشار–تندوف–غار جبيلات، ما يعزز الربط بين مناطق الجنوب والشمال ويدعم الاستثمارات المستقبلية في الحديد والمعادن.
تحفيزات وتمويل إسلامي للسكن
من بين الإجراءات اللافتة أيضًا تخفيض الفوائد على القروض السكنية في إطار التمويل الإسلامي، سواء للبناء أو التهيئة أو اقتناء الأراضي، مع إعفاءات جبائية لفائدة المترشحين لاقتناء العقارات المخصصة للسكن. كما تم تخفيض الرسم على القيمة المضافة إلى 1% بالنسبة لمشاريع ترميم وإعادة تأهيل السكنات القديمة.
أفق واعد لقطاع السكن
تعكس هذه الإجراءات بوضوح التوجه الحكومي نحو جعل 2026 سنة انتعاش حقيقي في قطاع السكن، خاصة مع رفع ميزانيات التهيئة والتجهيز، وتوسيع مشاريع العمران الجديدة عبر مختلف الولايات.
ويرى مراقبون أن هذه القرارات ستُسهم في تحريك سوق العقار والبناء، وتشجيع الاستثمار المحلي في مواد البناء، ما يعزز فرص العمل ويقلل الاعتماد على الواردات.
إرسال تعليق
عزيزى الزائر بمجرد الضغط على اعلامى اسفل نموذج الرد فسيتم اعلامك باخر ردود المشاركة
تذكر قول الله تعالى (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))