0
مازالت هناك فرصة أخيرة للعرب للسفر إلى البرازيل.. هذه الفرصة غالبا ستكون من نصيب "خضر" الجزائر لأنهم أقرب منتخب لتحقيق الحلم المونديالي.. فالفراعنة بعيدون تماما عن تحقيق هذا الحلم الكروي الكبير.. ومنتخب النشامى الأردني أنهى حلمه مبكرا من الناحية العملية بعد هزيمته القاسية على أرضه بخماسية نظيفة.. والمنتخب التونسي ودع المونديال بهزيمة قاسية من الكاميرون!!
البعض في مصر والعالم العربي مازال يحدوه الأمل في قدرة منتخب مصر بقيادة محمد أبوتريكة على تحقيق المعجزة والفوز على منتخب غانا بخماسية نظيفة والتأهل للمونديال.. وهؤلاء أرى أنهم تحكمهم العاطفة ويحلقون في سماء الخيال بعيدا عن أرض الواقع والمنطق.. خاصة أن المنافس الغاني هو أقوى المنتخبات الإفريقية على الإطلاق.. والفوز عليه بهدف أو هدفين صعب جدا جدا.. فكيف نفكر في الفوز عليه بخماسية نظيفة!!
أنا رجل واقعي.. ولا أريد أن أخدع نفسي أو أخدع الآخرين وأسوق لهم الوهم بأن المنتخب المصري يستطيع أن يحقق المعجزة.. فمهمته الليلة هي مهمة مستحيلة بمعنى الكلمة.. لأنه مهما بلغ اللاعبون من التألق لن يستطيعوا أن يسجلوا خمسة أهداف دون أن يستقبل مرماهم هدفا واحدا من أقوى فرق القارة السمراء والذي تتمثل خطورته في خطي وسطه وهجومه بقيادة نجوم تشيلسي وميلان والعين الإماراتي مايكل إيسيان وسولى مونتاري وجيان أسامواه والداهية مجيد وارسو.. اللهم إلا إذا سحرناهم وأفقدناهم أبصارهم ووعيهم.. بل إنني أخشى أن يصاب اللاعبون المصريون بالإحباط إذا ما تأخروا في تسجيل هدف أو إذا خطف الغانيون هدفا مبكرا.. وتتكرر فضيحة كوماسي.
ولو كنت المدير الفني لقلت للاعبين كلمة واحدة لا تفكروا في موضوع المونديال  أو الثأر والعبوا مباراة كرة قدم عادية عبروا فيها عن أنفسكم وقدراتكم.. وليكن ما يكون!!
وإذا كنا نرى أن فرصة الفراعنة تكاد تكون منعدمة فإنه على العكس تكون فرصة الأخضر الجزائري كبيرة في التأهل للمونديال في مواجهتهم الحاسمة مع الخيول البوركينية بالجزائر.
إن واقعيتي تقول إن الرهان الوحيد أصبح على ثعالب الصحراء الجزائريين.. فهم برغم هزيمتهم في مباراة الذهاب 3/ 2 قادرون بجمهورهم الكبير الذي يهز الجبال وإصرارهم وخبراتهم المونديالية على تحقيق الفوز على المنتخب البوركيني الذي ليس له تاريخ في القارة السمراء برغم تطور مستواه في السنوات الأخيرة.. ففارق الهدف يسهل تعويضه.. والهدفان الذهبيان اللذان سجلهما الجزائريون في مرمى البوركينيين في واجادوجو سيكون لهما مفعول السحر في حسم تذكرة المونديال.. فالفوز بهدف نظيف أو حتى الفوز 2/ 1 يهدي الخضر تذكرة السفر إلى البرازيل اللهم إلا إذا حدثت مفاجأة غير سارة لا نتوقعها ولا نريدها..فالخضر هم أمل العرب الأخير بعد أن أضاع الآخرون كل الآمال وبخروا كل الأحلام!!

إرسال تعليق Blogger

عزيزى الزائر بمجرد الضغط على اعلامى اسفل نموذج الرد فسيتم اعلامك باخر ردود المشاركة

تذكر قول الله تعالى (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))

 
Top